لماذا شعري مجعد أو متموج أو ناعم؟ اكتشف العلم وراء نوع شعرك.

هل تساءلت يومًا لماذا شعرك مجعد أو متموّج أو ناعم؟ الحقيقة أن نوعية شعرك ليست عشوائية، بل هي نتيجة مزيج معقّد من العوامل الوراثية والبيولوجية والبيئية. في هذا المقال، سنستعرض العلم وراء شكل شعرك، ونوضح الأسباب التي تجعل شعرك يتخذ هذا الشكل دون غيره.

دور الجينات: كيف تؤثر الوراثة على نوع شعرك

الوراثة هي العامل الرئيسي في تحديد نوع الشعر. الصفات الجينية التي ترثها من والديك أو أجدادك تُحدد شكل بصيلات شعرك وطريقة إنتاج الكيراتين. فإذا كان أحد والديك يملك شعرًا مجعدًا أو ناعمًا أو متموّجًا، فمن المحتمل أن ترثي نمطًا مشابهًا.

شكل بصيلات الشعر: كيف يؤثر شكل البصيلة على ملمس الشعر

شكل البصيلة هو ما يحدد إذا كان شعرك سيكون مستقيمًا أو متموّجًا أو مجعدًا:

• البصيلات الدائرية تُنتج شعرًا مستقيمًا.
• البصيلات البيضوية تُنتج شعرًا متموّجًا.
• البصيلات المسطحة أو غير المتماثلة تُنتج شعرًا مجعدًا.
  كلما كان شكل البصيلة أكثر تسطّحًا، زادت احتمالية أن يكون الشعر أكثر تجعدًا.

زاوية نمو الشعر: كيف تؤثر زاوية خروج الشعر من فروة الرأس على شكله

الزاوية التي ينمو بها الشعر من فروة الرأس تُساهم في تحديد الشكل النهائي للشعرة:

• الشعر الذي ينمو بزاوية مائلة أو أفقية يميل إلى التجعد أو التموج.
• الشعر الذي ينمو بشكل عمودي يكون أكثر نعومة واستقامة.

الكيراتين: كيف يؤثر تركيب البروتين في خصلة الشعر على ملمسها

الكيراتين هو البروتين الأساسي الذي يشكّل الشعر. تركيبة الكيراتين وطريقة ارتباط جزيئاته ببعضها البعض تحدد شكل الشعر:

• في الشعر المستقيم، تكون الروابط أكثر انتظامًا واستقامة.
• في الشعر المجعد، تكون الروابط غير منتظمة مما يؤدي إلى التفاف الشعر أو تجعده أثناء نموه.

العوامل البيئية ومنتجات العناية: تأثير الرطوبة والعناية على شكل الشعر

العوامل الخارجية مثل الرطوبة تؤثر على ملمس الشعر بشكل كبير.

في الأجواء الرطبة، قد يصبح الشعر المستقيم متموّجًا أو هايشًا نتيجة امتصاص الرطوبة وتمدد الشعرة.  

استخدام المنتجات المرطبة أو المضادة للتجعد يمكن أن يساعد في التحكم بملمس الشعر أو تحسين مظهره الطبيعي.

كما أن طريقة العناية اليومية بالشعر — مثل استخدام أدوات التصفيف الحراري أو عدد مرات غسل الشعر — يمكن أن تغيّر مظهره مؤقتًا وتؤثر على ملمسه

الخلاصة: 

نوعية شعرك تتشكل بفعل الوراثة، شكل البصيلات، زاوية النمو، تركيب الكيراتين، والعوامل البيئية. هذا المزيج الفريد هو ما يمنح شعرك ملمسه الخاص. سواء كنتِ تحتفين بشكله الطبيعي أو تحبين تغييره من وقت لآخر، فإن فهم هذه العوامل يساعدك في العناية به بشكل أفضل