لماذا ينمو الشعر بمعدلات مختلفة من شخص لآخر؟

هل تساءلت يومًا لماذا يبدو أن بعض الناس ينمون شعورًا طويلة وكثيفة بسهولة، بينما يعاني آخرون من بطء في النمو؟ الحقيقة أن نمو الشعر لا يعتمد فقط على المنتجات الجيدة أو القص المنتظم—بل يتأثر بمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي تختلف من شخص لآخر.

في هذا المقال، سنستعرض أهم الأسباب التي تجعل نمو الشعر يختلف بين الأفراد، وما يمكنك فعله لدعم خصلات صحية وقوية. سواء كنتِ ترغبين في تسريع النمو أو فقط في فهم شعرك بشكل أفضل—فأنت في المكان الصحيح

الوراثة

الجينات تلعب دورًا كبيرًا في تحديد سرعة نمو الشعر. بعض الأشخاص لديهم جينات تجعل شعرهم ينمو بسرعة أكبر من غيرهم، بينما قد يرث آخرون نمط نمو أبطأ.

الهرمونات

التغيّرات الهرمونية مثل الحمل، البلوغ، أو سن اليأس، قد تؤثر على نمو الشعر. مثلًا، ارتفاع مستويات الأندروجينات (الهرمونات الذكورية) يمكن أن يسرّع نمو الشعر في بعض المناطق أو يُسبب تساقطه في مناطق أخرى.

العمر

مع التقدم في العمر، يتباطأ معدل نمو الشعر. غالبًا ما يكون نمو الشعر أسرع في مرحلة الشباب، ثم يبدأ في التباطؤ تدريجيًا.

النظام الغذائي والتغذية

الغذاء السليم ضروري لنمو الشعر بشكل صحي. نقص بعض الفيتامينات والمعادن—مثل البيوتين، فيتامين D، أو الزنك—قد يؤدي إلى بطء في نمو الشعر أو إلى ضعف عام في بصيلاته.

الحالة الصحية

عض الحالات الصحية مثل اضطرابات الغدة الدرقية، فقر الدم، أو متلازمة تكيّس المبايض (PCOS) قد تؤثر على دورة نمو الشعر. كذلك، ضعف الدورة الدموية أو مشاكل فروة الرأس يمكن أن تعيق النمو السليم.

الضغط النفسي

الإجهاد المزمن يمكن أن يعرقل دورة نمو الشعر، وقد يؤدي إلى حالة تُعرف باسم "تيلوجين إفلوفيوم"، حيث يدخل عدد كبير من الشعرات مرحلة الراحة والسقوط، مما يؤدي إلى ترقق الشعر.

عادات العناية بالشعر

الاستخدام المفرط للحرارة، الصبغات، أو المعالجات الكيميائية قد يتلف الشعر ويبطئ نموه. في المقابل، العناية اللطيفة بالشعر واستخدام المنتجات المناسبة تساعد على تقوية الخصلات وتحفيز النمو.

الأدوية

بعض الأدوية مثل العلاج الكيميائي أو حبوب منع الحمل قد تؤثر على نمو الشعر، إما بتسريعه أو تثبيطه.